من سيحصد النجمة الثالثة ⭐



النجمة الثالثة ⭐ لمن ستكون?

"سنشهد يوم الأحد القادم الساعة الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة في ملعب لوسيل مواجهة بطل النسخة الماضية المنتخب الفرنسي 🇫🇷  والمنتخب الأرجنتيني🇦🇷 بقيادة ليونيل ميسي. 

سيكون صراعا من عدة جوانب صراع على من سيخطف النجمة الثالثة لمنتخب بلاده فقد سبق أن أحرزت فرنسا لقب كأس العالم في مونديال عام 98 و2018. أما الأرجنتين فقد غاب هذا اللقب عن خزائنها منذ عام 86 حينما فاز به اللاعب الراحل مارادونا ورفاقه على حساب ألمانيا الغربية آنذاك.


*امبابي وميسي من سيحصد الذهب?*

يقول امبابي في إحدى لقاءاته عن طموحه بعد أن أحرز لقب المونديال مع الديوك وبسن صغير عام 2018 أن طموحه أعلى  ويسعى بيليه الجديد كما يلقبه البعض على أن يحقق إنجازا تاريخيا مع منتخب بلاده بتحقيق اللقب مرة أخرى ليقترب شيئا فشيئا ويحقق ما فعله بيليه مع منتخب السامبا حيث فاز بثلاث نهائيات عام 58 و62 و70.

أما ميسي فطموحه الأعلى بتحقيق هذا اللقب مع منتخب بلاده الذي يعتبر الإنجاز الوحيد الذي غاب عن إنجازات اللاعب الأرجنتيني طوال مسيرته الكروية. 

هناك صراع من طرف آخر على من سيتصدر قائمة هدافي كاس العالم فكليان امبابي وليونيل ميسي كلاهما أحرز خمسة أهداف في البطولة وستعتبر هذه المباراة بمثابة صراع ثانوي على من يكتسح الآخر ويحقق البطولة لمنتخب بلاده.


*صراع الانتقام* 

من ينسى كذلك ما فعلته فرنسا بالأرجنتين في دور ال16 من النسخة الماضية تلك المباراة المجنونة والتي انتهت بأربع أهداف مقابل ثلاثة وأدت إلى اقصاء الأرجنتين من البطولة. هذه المباراة ستكون بمثابة مباراة انتقام للمنتخب الأرجنتيني وفي حدث مهم وهو الدور النهائي للبطولة.


*فرنسا المنتخب القادم من بعيد*

لم أكن أتوقع في هذه النسخة أن تصل فرنسا للدور النهائي مع غياب عدة لاعبين أبرزهم أنغولو كانتي وبول بوغبا وكريم بنزيما لكن المدرب الفرنسي ديديه ديشامب استعان باللاعبين جريزمان وتشاوميني واليفيه جيرو وقاموا بمهامهم على أكمل وجه. المنتخب الفرنسي يعرف كيف يضرب الخصم بالأهداف حتى لو لم يكن المستوى الفني عاليا فالمدرب يعول على جيرو في العرضيات وامبابي في السرعة والمراوغة وجريزو في المهم الدفاعية  ونقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم. 

منتخب الديوك لديه خبرة في النهائيات الذي يفتقده نوعا ما منتخب التانغو فإذا ما أراد منتخب الأرجنتين حصد اللقب عليه أن يفرض رقابة شديدة على ثلاثة لاعبين وهم جريزمان امبابي وجيرو إضافة إلى منع الأظهرة من أي تمريرات عرضية على جيرو.

التمريرات الأرضية والحلول الفردية داخل منطقة الجزاء هي ما تشكل أكبر عقبة للدفاع الفرنسي الذي احتسبت ضده أربع ركلات جزاء فعلى المنتخب الأرجنتيني أن يستغل الهفوات الدفاعية داخل منطقة الجزاء إذا ما أراد كسر الحصار الفرنسي.


من الممكن أن خبرة النهائيات تلعب دورا كبيرا في ترجيح كفة المنتخب الفرنسي لكن مآزرة الجماهير الأرجنتينية والتي بالطبع شكلت عاملا مهما في فوز المنتخب الأرجنتيني المباريات السابقة ستعطي الثقة الكبيرة للاعبي الأرجنتين وستكون مصدر حسم لهذه المباراة.

ختاما مع أني أتمنى الفوز للمنتخب الفرنسي إلا أنه وفي حال خسارة فرنسا وفوز المنتخب الأرجنتيني سيكون المتوج هو الأكثر استحقاقا للبطولة.


هنا انتهى المقال لكن هذه شهادة لابد أن تقال.

منذ بداية مسيرته مع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كاس العالم عام 2006 ومشاركته مع نادي برشلونة في عام 2004 لم يتوانى ميسي عن حصد الألقاب المختلفة على جميع المستويات المحلية والدولية الجماعية والفردية. كان ميسي ولا يزال الخصم التقليدي الشرس لجماهير الميرنغي وحتى هذه اللحظة يقحمه الكثيرون في مقارنات مع الأسطورة الآخر كريستيانو رونالدو.


بحكم أنني من مشجعي الريال أرى أنه لابد أن أدلي بشهادتي وأن أقول ما لم يجرؤ على قوله الكثير من عشاق الميرنغي والذين دائما ما يستحضرون صراعات الثنائيان كريستيانو وميسي في كل محفل وفي كل بطولة. ليونيل ميسي في آخر سنواته مع المنتخب الأرجنتيني نضج كثيرا فقد رأيناه القائد الذي يحمل الفريق على كتفيه رأيناه مستنهض همم اللاعبين المنكسرين. رأينا طوال مسيرته الكروية متعة كرة القدم حينما يداعب الكرة ويمرر لزملائه بتمريرات خيالية وسحرية وباعتزاله كرة القدم ستفقد لعبة كرة القدم الكثير من بريقها

ميسي حصد البطولة أم لم يحصدها سيبقى من أعظم اللاعبين الذين لعبوا في الساحة المستديرة عبر التاريخ وإن أحرزها  فسيكون بجوار مارادونا لدى جماهير التانغو وقد يكون أعظم لاعب كرة القدم في التاريخ."

محمد جمعه غنيم

Comments

Popular Posts