دناءة بهيمية
هناك مجموعة أضل من الحيوانات بمسميات وظيفية مختلفة(باحثة في الأفلام الجنسية, ناشطة نسوية، ناقد سينمائي في الأفلام الجنسية، ممثل إباحي) اجتمعت في إذاعة مونتيكارلو الدولية 92.2 تتحدث عن صناعة الأفلام الجنسية وكيف أنها شيء مباح وفن حاله كحال أي فن آخر وغيرها من الترهات والكلام الذي يقبله من لا عقل له سوى عقل شهواني.
حتى تلاعبوا في المصطلحات وغيروا مسمى تلك الأفلام إلى أفلام البالغين ليطبعوا على الشباب ويدخلوا في عقولهم أن هذه الصناعة تساعد في التوعية الجنسية ولا توجد أية وصمة عار في مشاهدة مثل هذا النوع من الأفلام وبعضهم أصر على مسمى الأفلام الإباحية متحديا المجتمع.
الغريب في الأمر الشاب الذي تاب -كما اعترف- عن ممارسة دوره كممثل إباحي والذي قال أن سبب اعتزاله مشاهدته لشباب يتعاطون منشطات جنسية إضافة إلى أنه دخل في نوبة اكتئاب.
هذا الشاب كان له مسمى مزيف استُخدم في الكثير من الصناعات الجنسية تخلى عن المسمى بمجرد أنه ترك ذلك العالم وأعلن عن وفاة ذلك المسمى بحادث في روما.
ذلك الشاب في الحقيقة أقل حيوانية منهم فهو قد عانى فعلا من ولوجه في عالم صناعة الأفلام الجنسية ولكنه مع الأسف لا يزال يظن أن تلك تجربته الشخصية وقد تختلف باختلاف تجارب الأشخاص .
دراسات طبية عديدة تؤكد الأثر السلبي الذي تنتجه هذه الأفلام على الدماغ وعلى الجهاز التناسلي ومع ذلك تأتي ناشطة نسوية تصف الجمعيات الطبية بأنها جمعيات أبوية ذكورية لا تدلي بالحقائق التي تريدها.
من جهة أخرى يرى الناقد السينمائي في الأفلام الجنسية أن مواصفات الممثل في تلك الأفلام لا تختلف عن مواصفات أي ممثل في أي فلم أكشن ، كوميدي أو درامي.
أما الباحثة في الصناعة الإنتاجية الجنسية فتؤكد أن ما يعيبه الدين والأخلاق لا يمكن اعتباره مرجعا في تحريم مشاهدة تلك الأفلام أو تداولها.
صدق الله تعالى حين قال: "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"
فالحذر واجب وتوعية الشباب والأجيال أوجب ففي العصر الحالي يتم تليين وتسييل مصطلحات محرمة وتشكيلها بقالب جديد لتعطي صورة جديدة في عقل الشاب يمكن أن يتقبلها بلا أدنى استنكار ويتعامل معها حالها كحال أي شيء مباح في حياته اليومية.
محمد غنيم


Comments
Post a Comment