لعبة أم رابطة وثيقة?
الزواج لدينا لعبة أم رابطة وثيقة?
لن أتـحدث في هذا المنشور عن الزواج كعالم نفس أو كمفكر أو كعالم دين أو كعالم اجتماع إنما أعبر هنا عن ما عايشته وأعيشه في بيئتي.
كلنا عندما كنا صغارًا نترقب بلهفة أي مناسبة سعيدة نعبر فيها عن سعادتنا بطرائقنا العفوية. لم نكن نعر أي اهتمام في تلك الأيام ما يدار في الغرف المغلقة من مواضيع قد تغير من سيسولوجية المجتمع بحجة أنها كانت مواضيع خاصة للكبار، كان كل ما يهمنا أن نستمتع بوقتنا .
مرت السنوات ودخلت الكواليس المغلقة على حين غفلة من أهلها وعرفت كيف تدار لعبة الشطرنج- فلان لفلانة وفلانة لفلان- ، كنت في البداية مقتنعا بهذه الطريقة، متفقًا مع قول المتوصف: "يا بخت من جمّع راسين بالحلال"
مرت سنوات على البت عن تلك القرارات التي كنت شاهدًا عليها فرأيت أن بعض الزواجات نال نصيبا من التوفيق والبعض الآخر قد باء بالفشل.
بدأ الخوف يدب في جسمي مع التقدم في العمر. هل سأكون جزءا من هذه اللعبة؟ هل سأخول للآخرين التصرف في حياتي؟ بدأت أفكر واستكشفت بعد حين أن زواج الشطرنج فرق بين محبوبين وأدى إلى شقاق خفي بين بعض الأسر ووجهت حرب إعلامية عن طريق الواتساب بين أفراد تلك الأسرتين كانت الحريم هن قادة تلك الحرب.
بعد كلما ذكرته ولأسباب أخرى تغيرت وجهة نظري في الزواج التقليدي وأصبحت لدي قناعة كبيرة أن مثل هذه الزواجات تتلاعب بحياواتنا وبمصائرنا.
إن الغرض الأساس الذي يسعى إليه آبائنا وأمهاتنا من وراء كل ذلك أن يحافظوا على النسيج العائلي وأن يقوموا بدورهم في تزويج جميع أبنائهم لكي لا يشعروا بالخزي والعار بقية حياتهم.
قد تكون القصة قد انتهت عند والديك لكنها ستبدأ عندما تقفل باب الغرفة وتكون أنت وزوجك في غرفة وحدكما، هل اخترتها كي تكون أنت وهي في غرفة لوحدكما تعرف أسرارك وتعرف أسرارها؟ هل تعرفت عليها أكثر أم هي مثل بطاقة امسح واربح يا تصيب يا تخيب؟
للأسف لا أحد يهتم فتلك هي حياتك قد وجهت نحو طريق لم ترسمها ولم تخططها.
إذًا فما الحل؟
سأتحدث هنا عن نفسي فإذا سلكتُ طريقا آخر في التعرف على زوجتي المستقبلية فسأواجه عدة عقبات تبدأ من الأسرة ثم الأقارب ثم القبيلة.
يعتبر الزواج من غير الأقارب في مجتمعي كبيرة من الكبائر ويعتبر الزواج من غير القبيلة التي أنتمي إليها من أعظم الكبائر. فهل أستطيع أن أنفذ بجلدي من تلك السيوف القاطعة؟ وإذا نفذت منها هل باستطاعتي أن أكون علاقة؟ خاصة وأن طبيعتي الخجولة تقف حاجزا في تحقيق مبتغاي.
تثيرني الشفقة على المرأة التي تزوج هكذا غصبا "بلا هود ولا هدا" أكثرمن شفقتي على نفسي.
11/07/2019



Comments
Post a Comment