حركة الترجمة وارتباطها بالوعي والفكر

حركة الترجمة وارتباطها بالوعي الفكري
تشهد العاصمة مسقط #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب والذي كما يبدو لي أكثر تنظيما بمراحل من السنوات الماضية من نواح عدة كاﻷقسام والفعاليات الثقافية واﻷدبية المتعددة والتغطية اﻹعلامية المستمرة.

ولكن الشيء الذي يتكرر كل سنة هو انجذاب معظم الناس للروايات البائسة والسخيفة والكتب الدينية أكثر من انجذابهم لأي شيء آخر وهذا يعني أننا نحتاج إلى إعادة صياغة عقلياتنا لنتقدم خطوة إلى اﻷمام. وكالعادة نرى كتابا يظهرون كل سنة للتوقيع على كتبهم والتي لا تحمل معها سوى أكواما من التكرار المستمر وبغض النظر عن كثرة مؤلفات الكاتب في كل سنة فالمهم هو ما يحمل وراء تأليف تلك الكتب.

وأنا أتجول في المعرض أرى من خلال الكتب المعروضة أن حركة الترجمة لا تزال جامدة  فهناك قلة قليلة من المترجمين الذين قاموا بجهود جبارة في ترجمة أعمال من الصعب الحصول عليها بسبب اختلاف اللغة ومن أمثلة على هؤلاء المترجمين: إبراهيم دسوقي و عادل زعيتر وصالح علماني ومن سلطنة عمان أحمد المعيني

إن ركود حركة الترجمة يعني أننا ندور بعجلة الزمن إلى الوراء فالترجمة تعتبر ركيزة أساسية في بناء الحضارة فهي تنقل أفكار وثقافات وأدبيات وعلوم مختلفة يمكن من خلالها تشكيل مادة صلبة في الوعي العربي والذي بات يدرك أن معرض الكتاب يرتبط بنوع معين من الكتب. 
لابد من مجتمعاتنا العربية أن تولي اهتماما كبيرا بحركة الترجمة ولا تقتصر هذه الترجمات إلى لغات معينة بل تتعدى إلى لغات أخرى كالصينية والهندية واليابانية لتكوين وعي فكري رصين غير قابل للهدم.

1/3/2017

Comments

Popular Posts