نافذة، كسرة خبز ،وعصفور


"الساعة تشير إلى الثانية عشر مساء،حان وقت إفطاري  بيض مسلوق مع خبز أسمر ، لم أتناول الطعام والشراب منذ يومين. فلا جدوى من إطعام شاة تساق إلى المصلخ،أخذت الخبز وقمت بتفتيته، ووضعته فوق كرسي الحمام  اعتاد عصفور أن يأتي  من الفتحة العلوية للحمام، جلست أتأمله ويدي بين أحضاني، أرى جسده يزداد ألقًا مع أشعة ضوء الشمس كنت أبكي وأضحك في الوقت نفسه، لم أحفل بالصرخات المدوية الخارجة عن المكان القابعة فيه، أشاهد ذلك الكائن الصغير وهو يستمتع بقضم الخبز المفتت،،، يالسعدك أيها العصفور لم تولد وحبل المشنقة في رقبتك ومع ذلك  لا تزال تتوجس  خيفة عندما اقترب منك قليلا. يا ترى كم ستعمر أيها الكائن الضئيل 5 سنوات، سنتين ،شهر واحد سأقايضك بما تبقى من عمري المكتوب في الأزل ها جاوبني فعمري قد قصر أريد أن أستمع  إلى زقزقتك قبل أن أرحل. 
صرخات تعلو شيئا فشيئا وأنا لا زلت أجادل ذلك الطائر اللعين الذي بدأ ينفش ريشه ليعرب عن شبعه ويرحل من حيث أتى. اللعنة عليك حتى أنت خنت الخبز أيها الأناني اللعنة!"

Comments

Popular Posts