العرب ووسائل التواصل الاجتماعي


العرب ووسائل التواصل اﻹجتماعي
أدرك ومن خلال خبرتي في وسائل التواصل اﻹجتماعي والتي بدأت بها بافتتاح صفحتي على الموقع #الفيسبوك أن الغاية اﻷساسية من هذه الوسائل هي التقريب بين الشعوب فقد أصبح العالم كما يقال قرية صغيرة أو هو أقرب ما يكون بيت واحد تتناقل فيه اﻷخبار بشكل آني.
وأما الغاية الثانية فهي نشر الوعي والمعرفة واﻵراء في شتى المجالات المختلفة. هي مفيدة بلا شك لمن أحسن استخدامها  ولتحقيق الوظيفة اﻷساسية التي من أجلها خلق اﻹنسان عمارة الكون.
ربما أكون مخطئا لأنني أعيش في العالم الثالث العالم الذي لا أدري إلى متى يتبع السفيه ويترك فيه العالم الفقيه، ففيه تنكشف حقيقة المرء ونواياه وخباياه، فيه المصلحة (تابعني وأتابعك) وفيه التملق الكامل أو النقد اللاذع. فيه اﻹستدراج العاطفي والجري كالذئاب وراء البنات واﻹعجاب بأتفه المنشورات، وعادة يكون الحوار المحترم ذو أسس علمية معدوم وكالعادة تظهر لغة الطائفية تارة ولغة الشعارات الزائفة تارة أخرى، فيه يظهر المؤرخون العرب الذين يؤرخون إنجازاتهم التي حققوها لحظة بلحظة فقد فاقوا بذلك الجبرتي وغيره في تأريخه عن الحملة الفرنسية ضد مصر  فيه وفيه وفيه..... عندما أبحث عن كتاب لكي اقتبس من نور حكمتهم يظهر لي قائمة من كتاب الرومانسية والحب وكأنما خلق العربي لهذا الغرض.
أو عندما أبحث عن الشيخ والمفكر اﻹسلامي في عصره محمد عبده يظهر لي ...
لا أدري أنحن في عالم مجنون أم نحن المجانين ففي هذا الزمان يتهم العاقل بالجنون ويكون المجنون سيد قومه ويجري الناس خلف المتشدقين والرويبضات وأصحاب اللحى الطويلة التي تمتد إلى الركع
إن كان هذا حالنا في هذه الوسائل والتي تعد نعمة عظيمة لمن أحسن استغلالها فكيف يكون حالنا في الواقع وكيف نستطيع أن نربي جيلا جديدا يحمل أعباء هذه اﻷمة التي لا تكاد  تقف على رجليها
كيف؟

11/06/2015

Comments

Popular Posts