ماذا بعد داعش? ج1

ماذا بعد #داعش ج1??
في الأيام القليلة الماضية أعلنت الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي عن سقوط الموصل في أيدي القوات العراقية والحشد الشعبي وانتهاء ما تسمى بالخلافة الاسلامية في العراق بعد أن استمرت ما يقارب سبع سنوات عجاف وبعد أن هلك الحرث والنسل. هذا السقوط المدوي جعل بعض المتأثرين بهذا التنظيم يرجعون على أعقابهم بعد أن تفاءلوا وظنوا أن الاسلام قد عاد من جديد. لن أتحدث هنا عن الأثر السياسي الذي ستخلفه هذه القوة الظلامية على المنطقة بعد انهيارها فلسياسة ناسها ولكن الشي الذي أريد أن أتطرقه عن الفكر الداعشي

بلغ خبر  وفاة الحجاج عجوزا فقالت اللهم إنك أمت الحجاج فأمت سنته وإلى يومنا هذا نجد من يقدس أفعال الحجاج ويدافع عنه ويدافع عن طواغيت بني أمية.  الأفعال التي أتتها داعش كالحرق والرجم وأخذ القصاص بغير حق والاستتابة وغيرها لم تكن من لدن أفكارها بل كان مصدرها التي تستقي منه هو من كتب التراث التي تدرس في المعاهد والجامعات والمدارس بالإضافة إلى استنادها إلى الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام مما جعلها تفكر بطريقة براجماتية إقصائية تبيح من خلالها دماء الذين يخالفونها. 
كذلك اقتطاع النصوص من القران الكريم بدون تدبر أحد وسائل داعش لتبرير أفعالها وهذا ما يجعلها تطلق أحكاما شاذة على الأبرياء. لا يعني أن انهيار الدولة سيحل هذه المشكلة فقد يظهر تنظيم آخر هو أسوء حالا ويحمل نفس الفكر فعلينا أن نجفف ينابيع الإرهاب قبل أن يفوت الأوان

16/07/2017

Comments

Popular Posts